جمعيات المجتمع المدني: مِعوَل إزالة التلوّث في بحيرة بنزرت..
انتظمت الأربعاء، 15جوان 2022 بنزل نور بنزرت، تظاهرة تحت عنوان ” ميثاق التنمية المستدامة لبحيرة بنزرت مسؤولية مشتركة والتزام متواصل ومتجدد”، وذلك في إطار البرنامج المندمج لإزالة التلوث بمنطقة بحيرة بنزرت “EcoPact”.
وتهدف هذه التظاهرة للتذكير بالمسؤولية المشتركة لجميع الأطراف وإحياءً لإلتزامهم بواجب تظافر الجهود من أجل تنمية مستدامة ببحيرة بنزرت والذي إنبثق عن ميثاق التنمية المستدامة لبحيرة بنزرت الممضى في أكتوبر 2012.
وانطلق مشروع EcoPact بغرض إزالة التلوث من بحيرة بنزرت وتحسين جودة المياه والنظم البيئية بها وأيضا بالبحر الأبيض المتوسط من أجل تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة وتحسين نوعية حياة المواطنين.
وقد أشرف على هذه التظاهرة رئيسة ديوان وزيرة البيئية زهور متهمم هلالي نيابة عن الوزيرة و بحضور مجموعة من القائمين على برنامج EcoPact وشركائه الدوليين ونشطاء المجتمع المدني.
وأكدت رئيسة الديوان أهمية نجاح هذا المشروع في إزالة التلوث من بحيرة بنزرت الممتدة على مساحة 120 كم مربع وفي المحافظة على التنوع البيولوجي الذي تمتاز به البحيرة، معتبرة أن بحيرة بنزرت تمثل المتنفس الاقتصادي والايكولوجي للجهة نظرا لارتباطها بالبحر الأبيض المتوسط وما يمكن أن يحققه العمل على إزالة التلوث بها من رفاه للمواطنين من خلال تحسين جودة المياه والنظم البيئية وتحقيق التنمية المستدامة بفضل الجهود المتظافرة من قبل الشركاء الدوليين والمجتمع المدني.
من جهتها قالت المكلفة بالاتصال والتواصل بوحدة التصرف حسب الأهداف ببرنامج “ايكوباكت” جيهان غضبان إن الديناميكية التي خلقها البرنامج في إطار إزالة التلوث من بحيرة بنزرت وتحسين حياة المواطنين بالجهة لا تستطيع أن تتواصل الا من خلال تبني المشروع مواطنيا، مشيرة إلى أهمية الالتزام المشترك من أجل تحقيق هدف البرنامج ألا وهو التنمية المستدامة التي تشمل لا فقط البيئة وإنما الجانبين الاقتصادي والاجتماعي.
وافادت غضبان بأن هذه التظاهرة التي جاءت بعد 10 سنوات من إطلاق برنامج إيكوباكت لتمثل التزاما متجددا بميثاق التنمية المستدامة للبحيرة ستكون متبوعة بتظاهرة جديدة محددة بتاريخ 28 نوفمبر المقبل ستكون بمثابة موعد للاعلان عن نجاعة الانجازات المسجلة في إطار البرنامج.
وشهدت التظاهرة زيارة لأروقة المعرض الذي أقامه “إيكوباكت” لشركائه من المجتمع المدني وأصحاب المشاريع الناشئة للتعريف بأهم المشاريع والبرامج.
وتراوحت المشاريع والبرامج المنجزة بين فلاحية وبيئية وتحسيسية وتوعوية.
وتمكنت جمعية “منزل جميل كيما نحبوها” والتي حصلت على تمويلات من الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج إيكوباكت منذ جانفي المنقضي، من إنجاح أربع عمليات ميدانية ارتكزت على تشريك المواطنين مع مؤسسات الدولة من بلديات وديوان تطهير، في رسم نظرة مستقبلية وخطة فعالة في تحسين جودة الحياة بمنطقة منزل جميل.
كما نجحت جمعية المركز الاستراتيجي للنهوض بالتنمية المستدامة في الانطلاق في تكوين الناشئة على قواعد التنمية المستدامة من خلال التعهد بأربعة معاهد اعدادية وثانوية لتدريب وتكوين التلاميذ في مجال رسكلة النفايات المنزلية تحت شعار “من مدرستي.. الى مدينتي.. الى بحيرتي.. والى البحر الأبيض المتوسط”.
جمعية التربية البيئية للأجيال القادمة هي الأخرى ركزت على الجانب التوعوي والتحسيسي للتلاميذ والمربين على حد السواء من خلال القيام بدورات تدريبية وورشات عمل في مجال حماية البيئة والزراعة المستدامة إضافة إلى إعداد دراسة حول معدل المواد التعليمية التي تطرق إلى مبادئ واليات التنمية المستدامة في البرامج التعليمية الرسمية في بلادنا من أجل مساعدة وزارة التربية على تكييف البرامج مع متطلبات المجال البيئي والتنمية المستدامة.
واختتمت التظاهرة بالإعلان عن 3 فائزين في إطار مسابقة نظمها برنامج “إيكوباكت” بعنوان “RECYCLE ART” حيث كانت الجائزة الأولى من نصيب ليلى بن صالح بحر عن لوحة تشكيلية حول أهمية الحفاظ على نظافة المحيط من أجل إنقاذ السلحفاة البحرية من الإنقراض باعتماد ورق المجلات اما صاحب الجائزة الثانية ضياء الدين الماجري فقام بتحويل بقايا بن القهوة إلى صلصال قابل للاستعمال بطريقة آمنة صحيا فيما قام الفائز الثالث سيف الدين الطرابلسي بصناعة مصباح كهربائي باعتماد نفايات قابلة للرسكلة واعادة الاستعمال.