انتظم يوم الجمعة 04 نوفمبر 2022 حفل توزيع شهادات ختم التكوين المهني لفائدة 27 شاب وشابة من ولاية المهدية، وذلك بمناسبة استكمالهم لدورة تدريبية في إطار مشروع “حلمة” التجريبي الذي تموله وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية وتنفذه منظمة الهجرة الدولية بالشراكة مع الحكومتين التونسية والإيطالية.
يهدف مشروع “حلمة” إلى زيادة فرص إعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب المعرضين لخطر تكرار الهجرة غير النظامية، وذلك من خلال آلية شاملة تقوم على تلبية احتياجاتهم الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وتعزيز مشاركة الجهات المحلية الفاعلة في التخطيط لإعادة الإدماج وتركيز برامج دعم
وأشرفت على افتتاح الحفل مديرة مشروع “حلمة” ومنسقة برنامج الهجرة والتشغيل لدى منظمة الهجرة الدولية، السيدة منى بنور، وقالت في كلمتها: “نجتمع اليوم في حفل تخرج أول دفعة للمترشحين الذين تحصلوا على دورات تدريبية في مختلف المجالات مثل المرطبات والطبخ وما إلى ذلك والذين ختموا الدورة.
وأضافت: “يساعد مشروع “حلمة” الشباب عبر تقديم منح دراسية للفئات الأكثر هشاشة، ويتمتع هؤلاء الشباب فضلا عن ذلك بمرافقة إضافية طيلة فترة تدريبهم من قبل استشاريين وتتجلى هذه المرافقة من خلال انخراطهم في الأنشطة التطوعية بدور الشباب. وبداية من شهر جانفي 2023 سيشمل مشروع “حلمه” ولايتي تطاوين ومدنين، مع مراعاة الدراسة التشخيصية التي تم إجراؤها حول احتياجات الشباب في هذه المناطق والتحديات التي يواجهونها “.
وفي أعقاب حفل إسناد الشهادات في نهاية الدورة التدريبية الذي شمل 27 شابا، تم تخصيص نصف يوم لجلسات الإنتداب والتواصل ومقابلات العمل مع شركات من القطاع الخاص.
وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار النسخة الثانية من الأيام المفتوحة للتدريب المهني التي نُظمت كجزء من مشروع “حلمة” في الفترة الممتدة بين 15 و28 ديسمبر 2021، شارك 925 مرشحا واستفادوا من مقابلات العمل الفردية. كما تم اختيار 75 شابا من مختلف الهياكل الشبابية في ولايتي المهدية وصفاقس لمتابعة التدريب المهني في الهياكل الخاصة للشباب الذين لم يكملوا مستوى السنة التاسعة الأساسي.
وفي إطار تنفيذ أهداف مشروع “حلمة”، تواصل السلطات الإيطالية والسلطات التونسية ومنظمة الهجرة الدولية العمل معا لتوفير حلول دائمة للشباب التونسي المعرضين لخطر الهجرة غير النظامية.
وفي ختام مداخلتها، أفادت السيدة منى بنور “تعتبر إدارة الشباب المعرضين لخطر تكرار الهجرة غير النظامية أولوية بالنسبة لنا، نظرا للعدد المهول من عمليات محاولة اجتياز الحدود خلسة. ونريد من خلال برنامج حلمة توعية الشباب بالمخاطر المترتبة عن الهجرة غير النظامية. ويدرك جميعنا أن الإنقطاع عن الدراسة يعتبر المشكلة الرئيسية التي تدفع الشباب إلى الهجرة بهذه الطريقة، وهو جانب نواصل التعامل معه بالتنسيق مع كافة الشركاء وخاصة منهم الشركاء المحليين”.