By محمد البوغانمي
بعد ستة أشهر من إعلانها عن إستثماراتها بنحو 100 مليار ين ياباني في مجال ابتكار التكنولوجيا المستدامة ،تجدد إبسون التزامها بالتركيز على مشاريعها القادمة في مجال البحث والتطوير لتطوير مواد وتقنيات جديدة للحد من التأثير البيئي.
ولتحقيق ذلك، ولتعزيز القدرة التنافسية العالمية، تعيد إبسون التفكير في الطرق الأساسية التي تساهم في إيجاد أفكار جديدة وتوفيرها في السوق، مدعومة بالابتكارات الجديدة وصناديق رأس المال الاستثماري.
تعمل إبسون على توفير بيئة عمل أكثر انفتاحًا تقوم على ثقافة “من القاعدة إلى القمة” لتشجيع الفرق والموظفين التابعين لها على التعرف على الفرص الجديدة ومشاركتها بسرعة أكبر.
و في هذا الإطار، تسعى ابسون من خلال هذه الابتكارات على حل المشاكل المجتمعية بداية بتقليص الموارد وصولا إلى الحد من النفايات. كما سيتم دعم الموظفين بشكل أفضل لحثهم على التعاون ومشاركة الأفكار الجديدة، مع التركيز على الحلول المستدامة وتتضمن التغييرات أيضا إمكانية إستشارة الموظفين بشأن بيئة العمل وأساليب الإدارة لضمان ثقافة مفتوحة.
والجدير بالذكر ان ابسون التزمت بعدم السعي لتحقيق نمو مفرط في الإيرادات لصالح تحقيق أرباح عادلة، ودعم مجتمع مستدام من خلال الشراكات المفتوحة والتعاون للاستفادة من التقنيات والمنتجات والخدمات الخاصّة بها.
وستعمل إبسون أيضًا على زيادة الاستفادة من Epson X، وهو صندوقها المخصص لابتكار رأس المال الاستثماري الذي تم إنشاؤه في عام 2020 لتسريع التعاون ودعم الابتكار، بمبلغ أولي قدره 5 مليارات ين ياباني (72 مليون دولار أمريكي) للاستثمار في المشروعات المستقبلية.
“لكي يشكل الابتكار نقلة نوعية، فإنه يتطلب تغييرا وتعاونا ثقافيا. وتهدف هذه المبادرات إلى ضمان اشراك الجميع فيها وأخذ جميع الأفكار بعين الاعتبار، ونحن نقوم بدورنا في العمل من أجل المجتمع والبيئة “، ذلك ما صرح به السيدYoshiro Nagafusa، رئيس ابسون أوروبا.
وأضاف : ” نعتبر أن الابتكار اللامحدود هو المحرك الرئيسي في مستقبلنا كما أن زيادة التعاون والشراكات والمعارف المشتركة ستمكننا من تطويرالابتكار بشكل أفضل. وينطبق هذا سواء بالنظر داخل اعمالنا الخاصة أو خارجها للتعاون مع الآخرين لحل المشاكل المعقدة.”و أشار أيضا ان ابسون تعمل منذ فترة على العمل ضمن ثقافة مؤسستية صحية ومنفتحة”.
إلى جانب هذا الالتزام، تستعرض إبسون التطورات التي حققتها بالفعل في شكل مواد وابتكارات رائدة قابلة للتحلل البيولوجي وإعادة التدوير، بما في ذلك المواد البلاستيكية المشتقة من الكتل الحيوية ومساحيق المعادن المعاد تدويرها.
لإثبات فوائد الابتكار المفتوح عمليًا، ساهمت إبسون في تطوير شكل جديد من البلاستيك الحيوي (البلاستيك المشتق من مصادر بيولوجية) في إطار اتحاد للتعاون بين المؤسسات علما أن “بارارسين” هو بلاستيك جديد واعد للكتلة الحيوية يستخدم باراميلون، وهو عديد السكاريد المخزن في طحالب اليوجلينا. يهدف الكونسورتيوم إلى امتلاك القدرة على توفير ما يقرب من 200000 طن من البلاستيك المشتق من الكتلة الحيوية والقابل للتحلل البحري سنويًا بحلول عام 2030 كبديل عوض عنا البلاستيك التقليدي.
وقال السيد Yoshiro Nagafusa:” أنّ انخفاض معدل الاستخدام الفعلي للنفايات البلاستيكية والتلوث البيئي الذي يسببه البلاستيك البحري أصبح مشكلة عالمية كبيرة ونحن حريصون على توفير حلول تفيد الأفراد والكون من خلال استبدال الراتنجات القائمة على الوقود الأحفوري والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والأثر البيئي له”.
تهدف شركة إبسون من خلال شركتها الفرعية Epson Atmix إلى إنشاء بنية تحتية للتصنيع الدائري من خلال إنشاء منتجات لصياغة 3D باستخدام مساحيق معدنية مكررة من نفايات معدنية يمكن استخدامها لإنشاء مكونات ، بما في ذلك قطع السيارات والكهرباء.
واختتم السيد Yoshiro Nagafusa: ” “نحن فخورون للغاية بهذه التطورات واستراتيجية إبسون للبحث والتطوير التي ترتكز على التزام قوي بتطوير تقنيات مبتكرة لحل المشاكل المجتمعية والبيئية بشكل عام “.